الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنبه لانتشار ظاهرة الشماكرية والمختلين عقلياً

دون تدخل صحي أو أمني..

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنبه لانتشار ظاهرة الشماكرية والمختلين عقلياً
ظاهرة الشماكرية والمختلين عقليا في المغرب

أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة تازة، مواصلتها تتبع انتشار ظاهرة الشماكرية والمختلين عقليا، حيث ألقت هذه الظاهرة بظلالها بشكل بارز خاصة في وسط المدينة، دون أي تدخل جدي للسلطات الأمنية أو الصحية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة وأمن السكان.

وبحسب بيان صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة، تشهد المدينة في الآونة الأخيرة حالات عنف تعرض لها مواطنون ومواطنات على يد أحد المختلين عقليا، حيث كان يتجول عاريًا دون تدخل فعّال من السلطات المحلية لتوقيفه أو اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.

وفي وقت سابق، كان فرع الجمعية المحلي قد أثار موضوع المختلين عقليا من قبل، حيث شهدت المدينة في بداية شهر غشت من العام الماضي، وصول حافلة كبيرة تحمل أشخاصًا يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية حادة، حيث تفرقوا في شوارع المدينة، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.

جدير بالذكر أن عدد المختلين عقليا في المدينة قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، ما يهدد حياة السكان بشكل مباشر، نظرًا لبعض السلوكيات الخطرة التي يتبناها بعض المختلين، والتي تشكل خطرًا على سلامة الأفراد والممتلكات، ورغم ذلك فإن السلطات المعنية لم تتدخل بالشكل المطلوب.

وتشير الجمعية إلى أن مجال الصحة العقلية والنفسية في تازة لا يحظى بالاهتمام الكافي، رغم ارتفاع نسبة الأمراض النفسية والعقلية وحالات الانتحار، ويظهر أن السياسات الصحية في هذا المجال تبدو غير كافية في توفير الرعاية اللازمة للمرضى وحمايتهم.

وتؤكد الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، عجز السلطات المغربية عن التحكم في ظاهرة المختلين عقليًا وإيواء الحالات الصعبة منهم في المراكز الصحية.

وحتى المراكز الصحية المخصصة لإيواء المختلين عقليًا تعاني هي الأخرى، فالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، كان قد نشر تقريرًا في هذا الشأن، جاء فيه أن المراكز الاستشفائية الخاصة بعلاج المرضى عقليا ويبلغ عددها 27 في المغرب، تعيش الكثير من المشكلات، فهي في حالة مزرية، ولا تنتشر في عموم التراب المغربي.

ويدعو نشطاء حقوقيون مرارا وزارة الصحة وفعاليات المجتمع المدني إلى وضع مقاربة أمنية واجتماعية لحل هذه المعضلة، والحرص على إحداث المزيد من المراكز المختصة، لإيواء هذه الفئة المجتمعية، ولإخضاعهم للاستشفاء والعلاج. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية